هلوسااات ١

عندما تحط أثقالك بأجفاني، وتهمس بين عيني بحب ليس فاني، وتنشر نشوة تسير في دمي وفي عقلي وكياني!!
أذوب بأحضان وسادتي لألتقي بك في غفلة فتلبسني وشاحاً يكسيني من رأسي إلى أقدامي، وتغرقني في دوامة أحلامي!!
أعشقك أيها النووووم!!  

مناجاة ذلك القلب!!

من أعماق قلبي ومن بين تفاصيله تنقشع لك الستائر المنسدلة، تعريني أمامك للحظات، تضيع فيها عينيك وأنت ترى تلك الأماكن ، ذاتها التي تجاذبنا فيها الأحاديث!! التي جمعنا فيها أسرارنا سر وراء سر وحفرنا لها في أعماق قلبينا اسماً!! تخطف حواسك إلى مشاهد صامتة لا صوت لها سوى صدى من حديث القلوب التي أثقلناها بأحلامنا التي لا سماء لها !!تبقيك لساعات خارج نطاق عالمك الحالي في دوامة لانهاية لحدودها!!تجعلك تتحلزن وحدك، فينسكب حزنك من قلبك إلى مقلتيك ندماً أو شعورا ًبالذنب!!

مالذي جعلك تنسى؟! ما الذي أقحمك في هذا؟! ألم يبقى لكل تلك الذكريات الحبيبة مكاناً في نفسك؟! أم أنك كنت تطردها وتتغافل عنها كلما حاولت أن تثير فيك شجناً وشوقاً؟! ألم يكن بمقدورك أن تحافظ على ذلك الوفاء الذي مُنحته؟! أعلم أن من فرط مالّمَ بك من ألم الآن تتمنى لو تحتضن نفسك لتلملمها،تربت عليها !!

صديقي لا حاجة لأن تفعل !!
فهناك من يدعو لك ويترقب أحلامك وكلما حققت إحداها احتفل بك وهو يحملك معه !!
فأنت صور و ذكريات جميلة مهما حاولت الأيام والظروف تشويهها!!
هو لا يغفل عن حضورك لذا كلما مر طيفك عليه احتضنك أو رتب شغباً أحاط بك !!

هو فقط يتمنى أن لا تخرب ذاكرتك بإرغامها على التغافل عن الجمال الذي صنعتماه معاً..  ذاك قلبي

كصندوق العجائب أنت :)

أنت دائماً بالنسبة إلي كصندوق العجائب لا أرى مابداخلك!! كنت تفاجئني كل مرة عندما تفتح لي أبواب قلبك !! أرى عالماً يشبه عالمي، ولكنه أوسع ،أراك أجوبة لكثير من تساؤلات تتقافز أمام عيني وتتردد على مسامع قلبي!!
كنت بحديثك الشيق تملأ كل صفحات قلبي البيضاء بقوسٍ ملون فتمطرني عينيك بريانك العذب!!
كنت تتلمس الجرح فيهدأ!! كنت تبصر النور في خفايا روحي فأبتسم وأقول انتظر فأنا حلم لم يكتمل بعد !!
أتذكر ذات مساء.. دار بيننا حوار كان كقطرات الندى ، ازهرت خلاله أحرفي، فأباح لي ذلك الحديث حقي في الإعتراف بيني وبين نفسي أني أجيد لعبة الحلم والحرف معاً!!
علمتني ياصديق الحرف كيف أمتطي أفكاري على عجل فيجري قلمي على دفتري ويترك لجنوني آثاراً عليه !!
سألتك يومها هل الكتابة هوسٌ أم جنون؟!
فأجبتني .. أعتقد أنهما الإثنين معاً!!
لم أفهم كلماتك ، ولم آخذها على محمل الجد!!
بعد مرور صباحاتٍ كثيرة، وأيامٍ مميتة!! بعد تركي دفاتري ليتجمع عليهاالغبار!! بعد اعتزالي ذلك القلم لعدة أسباب!! بعد ما تبعثر قلبي حد التعب !! أمسكت قلم وورقة ذات غفلة وبدأت أكتب فكنت أشعر بأني كمتسابق مارثون أكتب بسرعة كبيرة، كنت أخشى على الكلمات أن تطير مني فيصطادها غيري ويقدمها وجبةً دسمةً لسطورخاطرته!! فأتبعثر من جديد!! كان أثر تلك الكتابة أنها رتبتني ،جملتني، رسمت ابتسامة جلية على شفتي وقلبي!! فهبطت كلماتك إلي فوراً!! ضحكت بهستيرية وصرخت بأعلى صوتي فهمتها فهمتها أخيراً .. الكتابة هي فعلا جنون!!
كيف لا وقد استطاعت أن تنظم نبض حياتي بعد أن وصلت إلى حافة الموت؟! كيف لا وقد أهدتني صديقًا أبدياً لا يعوض ولا يقايض به؟ا!
كيف لا وهي من سقت حلمي ليرتشف الحياة في الرمق الأخير فأستعيده من جديد؟!
من يومها أصبحت الكتابة لي هوساً وشغفاً لا ينطفأ ولا يهدأ!!

فكم أعشق الكتابة وما أجملني بها وبك !!

🙂

أحزان متناثرة

لا أعلم لمَ تتناثر الأحزان على قلبي؟؟
وكأنه عقد انفرط وتساقطت حبيباته بين صفحات قلبي!!
أحزاني البعيدة القريبة؟! المزمنة والراحلة؟! الحبيبة والمخيفة؟!
كلها توجعني في ذات الوقت تنغرس في أعماقي وكأن مطرقة تدقها لتسيل منها قطرات من وجع!!
ماكل هذا الشعور ؟!
ماكل هذا الصخب؟!
لمَ تعود اليّ الذكريات هكذا؟!
تخطف مني ابتسامة وسعادة مفترضة!!
ابحث عنك صديقي في الفضاء!!
أريد أن نعود لأتعرى مني!!
اريد أن أبكيك وأبكي كلماتك وبعدك!!
أريد أن أشتكي منك إليك!!
مالذي دعاك لفعل ذلك؟!
لماذا اوصلتنا اختلافاتنا لهذا النوع من الغربة؟!
على ماذا اختلفنا اصلا؟!
لا أتذكر!! كل ما أتذكره هو رحيلك وبعدك!! برودك وجفاؤك!!غيابك اللامبرر!!
شكرا صديقي!!
مازلت أتذكر أننا وصلنا إلى نقطة اختلفنا عليها ومن ثم اتفقنا ..بأن يكون الوداع الطريق الأصعب والأقسى ولكنه الأصلح!!
كن بخير !!

من تفاصيل روحي !!

التفاصيل قد لا تكون قصتي وحدي بل إنها قصص لكثير منكم !!

بدأت معي منذ زمن عندما لم أجد لروحي ما يرضيها سوى أن تعيش في أزقة الأيام والأحداث والشوارع الضيقة، القديمة منها والحديثة ، بحثاً عن جواب وعن تساؤل وعن بعض تفاصيل!! كان ذلك عندما وجدتها تتمعن في ذلك السطر ، وفي ذلك الحرف وفي تلك النقطة!! عندما أحسست بها متعطشة لتفاصيلٍ أكثر دقة وأكثر عمقاً تسبح بين سطور الكتب لتنام قريرة العين مطمئنة!! سلكت طريق التفاصيل فأصبحت أعطيها حجماً أكبر، واهتماماً أوسع، فأفتش عنها بين زوايا النفس وانعطافات الحياة !! و بين حنايا القلب ومراكب الدنيا!! كثيراً ما تكون سبباً لأبحث بين أكوام حزني عن تفاصيل رحمة مهداة، وتباشير رضاً من الله!! تكون سبباً في ترجمة تصرف ما ، وتفهم صراع طويل مع الذات ، وتكون سبباً في فهم نفسي !!

التفاصيل جعلت مني شخصاً يجوب الأنفاس ويقرأ مابينها ، ليرى البياض والخير الذي تحمله القلوب!! جعلت مني شخصاً يسترق السمع على بعض العقول ليتعرف عليها و يتعلم منها !!

التفاصيل هي جزء لا يتجزء مني ومن شخصيتي، فالنملة لا تبقي حتى على فتات الخبز تخزنه ليكون قوتها في فصل الشتاء ،حتى أنا فقوتي لفصول شتاء روحي أني أبحث في فتات التفاصيل عن صبر أختزنه لي ولأيامي العصيبة ليبقيني قوية في وجه الأيام !!

كهذه المدونة أوجدتها لتكون تفاصيل قرب وحب ودفء بيني وبين كل من يقرأني ، يفهمني ،يشبهني ،ويعيش ماأعيشه من تفاصيل حياتية وفكرية !!

دمتم بخير وبتفاصيل أكثر =)